الحكاية الأزلية: رؤية ثانية

يحكـى أنـه فيمـا مـضى

خلـف حـدود السـماء

في أيــام الصفــا

في أيــام النقـــاء

قبل عصر الغنــدرة والهرهرة

وتـــزيين الشعر

والخصلات المبعثــره

وقبل علـوم التجميل ــ والأزيــاء

وفنون الغـَـزَل ــ والإغــراء

كــان آدم فــي الخلد ــ يتمشى

وحيــداً.. فريــداً

في العـــراء

يتــأمل ُ.. يتجــول ْ

وعلى ضفــاف الكوثــر ْ

عنـد شلال ِ عنبــر ْ

كانت أمنــــــا ــ حــــواء

تجلس القرفصــاء

تغســـل أوراق التــــوت

احـــــم ْ.. احـــــم ْ

دمــدم َ آدم ُ ــ وترنـَّــم ْ

بلــع ريقــه، تلعثــم ْ

رفع حاجبـاً وتــرك الآخــــر

تبسـم ْ

ثم أومى لهــا في رجــاء

تجاهلت غفر الله لهــا

حركات المـُتيـَّــم

في فن الهوى

وأطرقت ــ على استحياء

كأنهــا بعــد ُ لم تعلـــم ْ

وشدت إليها ورقة التــوت

تتلملم

فمضى آدم إلى جنــة نـَضـِــرَه ْ

فيها من كل خلــق أجملــه ْ

فيهـــا حـــورٌ عيــن

تبــارك المـُصــور ُ

فيمــا صَـــوَّره ْ٠

وهرولت حــواء ُ مسرعة

إلى موعد خلف الشجرة

تتابـــع ما فاتهــا

من المحاضرة

هيــه.. قــل لي بربـِّـك َ يا مــــارد ُ

ما طعمهــــا.. ما سـرهــــا

تلــك المدورة؟؟

تلــك التي

سـَــميتـَها

ثمـــره

Get in touch.

Thank you for browsing my library. Have any thoughts? Feel free to reach out.

ابقى على تواصل.

شكرا لتصفحك في مكتبتي. هل لديك سؤال؟ لا تتردد في التواصل.

Thank you!
Oops! Something went wrong while submitting the form.