الكاتبة والشاعرة والأديبة الكبيرة التي تركت بصماتها الأدبية في أوائل القرن العشرين فذاع
،صيتها في جميع المحافل الأدبية
وانا اليوم اذ أقدم ملخصا عن جانب من
جوانب حياتها الشخصية والرسائل السرية
.لها من أكابر الأدباء والمفكرين العرب
أقف مذهولا أمام ما كان يجري خلف كواليس أصحاب الفكر والقلم الذين عشنا وتربينا على أعتاب فنهم وأدبهم وشعرهم وروائعهم
ولكن قبل أن أبدأ لا بد لي من الاعتذار الى الكاتبة الكبيرة والعملاقة / مي زيادة / حين
شبهتُ احداهن أو بعضهن بخصلة من خصالها في تعاملهن مع من كان حولهن من أكابر القوم وأصحاب
الفكر والقلم حيث كان لها مارب خاصة مع
كل واحد منهم، ولم تكن مي وحدها فكانت
الكاتبة المعروفة / غادة السمان / وغيرها
،وكذا غالبية النساء
...كذا طبع الملاح فلا زمام/
../فطرن على الخداع فلا تلمني
وأعتذر أيضا
من وعن أساتذتنا الجهابذة الذين غرتهم وانطلت عليهم كذبة الشاعرة الكبيرة / مي / في
مبالغتها واستجرارها لأقدام هؤلاء في الوقوع
في دباديبها وعشقها فظن كل واحد منهم أنه
هو الحبيب المقرب الى قلب الشاعرة اللعوب
ذات اللسان الطري الرطب والغمزات واللمزات
.المرسلة لكل واحد منهم على حده
ولعل ذلك السبب الذي أحجم كل أساطين الأدب والفكر عن ذكرها وحتى بلغ أمرهم حين وفاتها لم يتكبد حتى واحدا منهم أن يخرج في
جنازتها التي اقتصرت على القس الذي دفنها وسائق عربة الجنازة وبواب العمارة التي كانت تقطنها. لا أدري هل كان ذلك جزاء لها لما فعلت
!!بالتلاعب بمشاعر هؤلاء الرجال
وكلنا يذكر هؤلاء العمالقة في الأدب والفكر
والشعر الذين وقعوا في دباديب مي زيادة
نتيجة تعاملها معهم بلغة خاصة، بل ربما حميمية كل واحد منهم على حده وظن أنه المقرب الوحيد و الحبيب المحظوظ
الذي أسر قلب الشاعرة فانهالت عليها رسائل
العشق والهيام من كل جانب وهي تستمتع في
كلماتهم وتضعهم في قائمتها السرية التي انكشفت بعد وفاتها فأثارت فضائح الشاعرة اللعوب والمرأة السادية التي استطاعت أن
.تروض مشاعر العمالقة
ولأمر ما! وكأنها كانت تمر بحالة نفسية وصولية معينة تريد أن تنفذ بها الى أن تكتشف
أو تكشف ذكورية الرجل الشرقي أو لعلها تنتقم
لتجربة سلبية مرت بحياتها، ولكنها من الواضح كانت تشتري وصوليتها الى القمة عبر علاقاتها وتصرفاتها مع علية القوم فانعكست
كذبتها الكبرى عندما ظهرت رسائلهم اليها بعد
موتها وترى خلالها انبطاحية هؤلاء القمم
أمام هذه الشاعرة الكذوب
رغم انهم جميعا كانوا
..في سن أبيها أو جدها عمرا وثقافة وأدبا
:وهذا مثلا أمير الشعراء أحمد شوقي يقول في احدى رسائله الخاصة لها و كان أكثرهم اعتدالا و صدقا مع نفسه اذ يقول لها
..أسائل خاطري عما سباني
أحسن الخلق أم حسن البيان
رأيت تنافس الحسنين فيها
كأنهما ل / مية/ عاشقان
إذا نطقت صبا عقلي اليها
وان بسمت الي صبا جناني
وما أدري أتبسم عن حنين الي أم عن حنان
أم أن شبابها راث لشيبي
وما أوهى زماني من كياني
ونرى هذا الانبطاح من أشهر شعراء العربية
:ولي الدين يكن
عندي قبلة هي أجمل زهرة
في ربيغ الأمل أضعها تحت قدميك
ان تقبليها تزيد كراما
وان ترديها فقصارى الامتثال
وبعد فاني بانتظار بشائر رضاك
وطاعة لك واخلاص تحت قدميك
/ اي شو هاد الزلمه مسوسح بدباديبها /
وهذا أحمد لطفي السيد الذي نصحها بتعلم القران والذي سماه عباس محمود العقاد
أفلاطون الأدب العربي ولقب بأستاذ الجيل و
:هو بسن جدها يقول معتذرا عن حضور مجلسها الشهير كل ثلاثاء في صالونها الأدبي يقول
... و ما كان لي أن أغيب عنك أكثر من أسبوع
كان يدفعني الشوق الى أحاديثك الممتعة فأرسل لها رسالة عشق عجز عنها المراهقون
وكتب لها عباس محمود العقاد عندما كانت في روما
ال روما لكم مني الولاء
...وثناء عاطر بعد ثناء
:ولم يسلم شيخ الأزهر الجليل مصطفى عبد الرازق من الوقوع في دباديبها اذ يقول
أكتب اليك وأشعر أني زيادة في تفريطي في الكتابة اليك الى الان ربما أخذت الفرصة الأبعد
ملاءمة لمحادثتك فاني أراني من حرج الصدر
أن أتعجل العودة الى القاهرة لأن فيها من هو أحب الي من مدينة الشباب والأمل / باريس
ولكن شاعرتنا اللعوب ذات اللسان الدافئ والحركات واللمزات. صدقت مرة واحدة مع من أحبته فعلا وكان حبا من طرف واحد وهو
جبران خليل جبران الذي كانت تمطره برسائل العشق والهيام حتى انها كانت تسأله عن كل خصوصياته من علاقات وحتى ماذا كان يلبس
أما جبران فكان يجاملها بأكثر الأحيان ولما مات جبران أصيبت بصدمة كبيرة أودت بها أخيرا الى
عدم توازن نفسي، الأمر الذي ساعد بن عمها في لبنان الذي يختلف معها على ميراث أن يضعها في مشفى للأمراض العقلية لبضعة أشهر ثم نقلت الى مصر لتلقى وجه ربها هناك .. رحمها الله