لا تقل: سئمت تكاليف الحياة
لله أنت.. أنت ما أسأمك
في منفاك البعيد القريب
وعلى شواطئ البحيرات
ترنو الى الأسماك كي تأسر
حبها للحياة، فتأسرك
في السبعينَ من عُمْرٍ عاجل
تسرع الخطوات
لكن الخطو
لا يتبعك
فاغنم من الردى هفواته وعش
ما استطعت على الهفوات
لأنَّ موتاً طائشاً ضلَّ طريقه اليك
من فرط الزحام ... وأجّلك
في خريفك السبعين
لا مكان للشموع فوق شطائرك
والقمرٌ الخجول دفن ظله
على أعتاب صبح ات
أفاق الكون كله، وأغفلك
فأرفع نخب ما تبقى من الحياة
زاهياً.. بكامل أناقتك
وأكسر الكأس قبل بلوغ الحثالات
انها السبعون، لا مناص فانتق
ما شئت من أسباب الرحيل وهات
ففي السبعين لن تجِدَ الغَدَ الباقي
لتحملَهُ على كتِفِ النشيد ... ويحملك
ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا
من يدر، لعل غدا ليس بآت
وقل للموت، تمهل
فأنا جاهز، لأرحل معك